للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: وضع الظاهر موضع المضمر في قوله: {لِلْمُجْرِمِينَ}؛ لأن مقتضى السياق أن يقال لهم تسجيلًا عليهم بالإجرام مع ما هم عليه من الكفر.

ومنها: تكرير {يَوْمَئِذٍ}؛ لتأكيد {يَوْمَ يَرَوْنَ}.

ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {لِلْمُجْرِمِينَ}؛ لأن الإجرام في الأصل قطع الثمرة من الشجرة، ثم استعير لاكتساب كل مكروه.

ومنها: التأكيد في قوله: {حِجْرًا مَحْجُورًا}؛ لأنه وصف الحجر بالمحجور؛ لقصد التأكيد كيوم أيوم.

ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (٢٣)} مثل سبحانه وتعالى حالهم وحال أعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا من صلة رحم، وإغاثة ملهوف مثلًا بحال قوم خالفوا سلطانهم واستعصوا عليه، فقصد إلى ما تحت أيديهم من الدور والعقار ونحوهما، فمزّقها وأبطلها - اهـ "روح" بالكلية، ولم يبق لها أثرًا.

ومنها: التشبيه البليغ في قوله: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}؛ أي: كالغبار المنثور في الجو، شبّه أعمالهم المحبطة بالغبار في الحقارة وعدم الجدوى، ثم بالمنثور منه في الانتشار بحيث لا يمكن نظمه، فحذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه، فصار بليغًا.

ومنها: الكناية في قوله: {خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} كنى بالمستقر عن أحاديث العشايا والبكر التي يتبادلونها، وهي أحاديث كانت في الدنيا تدور بين المترفين وأصحاب النعيم واليسار، وكنى بالمقيل وهو وقت استراحة نصف النهار عن قضائهم وقت الاستجمام، والاستراحة مع أزواجهم.

ومنها: الكناية اللطيفة في قوله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} فإنه كناية عن الندم والحسرة، كما أن لفظة فلان كناية عن الخليل الذي أضله.

ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا}.