للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي "المختار": أثمه الله في كذا بالقصر يأثمه بضم الثاء وكسرها أثاما عده عليه إثمًا فهو مأثوم. وقال الفراء: أثمه الله يأثمه إثمًا وأثامًا جازاه جزاء الإثم فهو مأثوم؛ أي: مجزى جزاء إثمه.

{يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ} قال الراغب: التبديل جعل الشيء مكان آخر، وهو أعم من العوض، فإن العوض أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول، والتبديل يقال للتغيير وإن لم تأت ببدله، اهـ "روح".

{مَتَابًا} قال الراغب: متابًا مصدر ميمي؛ أي: التوبة التامة، وهي الجمع بين ترك القبيح وتحري الجميل، اهـ.

{لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} والزور: الكذب، وأصله تمويه الباطل بما يوهم أنه حق. وقال الراغب: الأزور المائل الزور؛ أي: الصدر. وقيل للكذب زور؛ لكونه مائلًا عن جهته.

{بِاللَّغْوِ} وقال الراغب: اللغو من الكلام ما لا يعتد به، هو يعد ذلاقه روبة وفكرٍ فيجري مجرى اللغا، وهو صوت العصافير نحوها من الطيور {كِرَامًا}: جمع كريم، يقال: تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه وأكرم نفسه عنه. قال الراغب: الكرم إذا وصف الله به فهو اسم لإحسانه وإنعامه المتظاهر، وإذا وصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه، ولا يقال هو كريم حتى يظهر ذلك منه.

{لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا} يقال: خر إذا سقط سقوطًا يسمع منه خرير، والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك مما يسقط من علو. {صُمًّا}: جمع أصم، وهو فاقد حاسة السمع. {وَعُمْيَانًا}: جمع أعمى، وهو فاقد حاسة البصر. {هَبْ لَنَا}: وهو أمر من وهب يهب وهبًا وهبة، والهبة ضابطها أن تجعل ملكك لغيرك بغير عوض، ويوصف الله بالواهب والوهاب بمعنى أنه يعطي كلًّا على قدر استحقاقه.