للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تحت الرحل، والمطي تحت رحالها إذا اضطرب.

{جَاثِمِينَ}؛ أي: مقيمين من جثم الطائر إذا قعد ولصق بالأرض، والمراد أنهم ماتوا. {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} يقال استبصر في أمره إذا كان ذا بصيرة. {وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} من قولهم: سبق طالبه إذا فاته ولم يدركه، قال الراغب: أصل السبق المتقدم في السير، ثم تجوِّز به في غيره من المتقدم، كما قال بعضهم: إن الله تعالى طالب كل مكلف بجزاء عمله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر. {أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ} قال بعضهم: الأخذ أصله باليد، ثم يستعار في مواضع، فيكون بمعنى القبول، كما في قوله: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي}؛ أي: قبلتم عهدي، وبمعنى التعذيب في هذا المقام، قال في "المفردات": الأخذ حوز الشيء وتحصيله، وذلك تارةً بالتناول، نحو {مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} وتارةً بالقهر، نحو {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} ويقال: أخذته الحمي، ويعبر عن الأسير بالمأخوذ والأخيذ.

{حَاصِبًا} الحاصب الريح العاصفة فيها حصباء، وفي "المختار": عصفت الريح اشتدت، وبابه ضرب وجلس. اهـ. {وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا} والإغراق كما في "التاج": والغرق الرسوب في الماء؛ أي: السفول والنزول فيه.

{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ} مثل الشيء بفتحتين صفته، كما في "المختار"، والاتخاذ افتعال من الأخذ، والمراد بالأولياء الآلهة والأصنام.

{كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ} والعنكبوت يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، والغالب في الاستعمال التأنيث، وتاؤه كتاء طاغوت؛ أي زائدة لا للتأنيث، وهي دويبة معروفة تنسج من لعابها خيوطًا، وتصيد بذلك النسيج طعامها، والجمع عناكب وعنكبوتات، والعنكب ذكرها، والجمع عناكب وعناكيب والعنكبة والعنكباة والعكنباة أنثاها، والجمع عناكب وعناكيب.

وقال علماء التصريف: والعنكبوت معروف، ونونه أصلية، والواو والتاء مزيدتان بدليل قولهم: في الجمع عناكب وفي التصغير عنيكيب، ويذكّر ويؤنّث، وهذا مطرد في أسماء الأجناس، وقال ابن يعيش في شرح المفصل: ومن ذلك