للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ} شبه إقباله على الدين واستقامته واهتمامه بترتيب أسبابه، بحال من اهتم بشيء محسوس بالبصر، عقد عليه طرفه، ومد إليه نظره، وقوم له وجهه مقبلًا عليه، وفيه المجاز المرسل أيضًا في قوله: {وَجْهَكَ}: حيث أطلق الجزء وأراد الكل؛ أي: توجه إلى الله بكليتك، وفيه أيضًا الاستعارة التصريحية حيث استعار الدين، الذي هو بمعنى الجزاء للشريعة للمجازاة عليها.

ومنها: المقابلة بين قوله: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا} وبين قوله: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}.

ومنها: المجاز العقلي في قوله: {فَهُوَ يَتَكَلَّمُ} كما تقول كتابه ناطق بكذا، وهذا مما نطق به القرآن، ومعناه الدلالة والشهادة، فهو يشهد بشركهم، أو بالذي يشركون به.

ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ}، وفيه الكناية أيضًا لأن قوله: {لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ} كناية، لأن الزيادة التي يأخذها المرابي من أموال الناس، لا يملكها أصلًا، فالظرفية: هي موضع الكناية.

ومنها: الالتفات في قوله: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} ففيه التفات من الخطاب إلى الغيبة للتعظيم، فهو أمدح من أن يقول لهم: فأنتم المضعفون، وفيه حذف المفعول به؛ أي: ثوابهم.

ومنها: المقابلة بين قوله: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا} وقوله: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ}.

ومنها: الطباق بين البر والبحر في قوله: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} بإطلاق الجزء وإرادة الكل.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ