للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي قتادة) الحارث بن ربعي (الأنصاري) السلمي (- رضي الله عنه -)، تقدمت ترجمته في باب: الاستطابة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي) الصلاة المكتوبة؛ (وهو حامل أمامة).

المشهور في الروايات بالتنوين، ونصب أمامة، وروي بالإضافة: كما في قوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} (١) [الطلاق: ٣] (بنت) السيدة الجليلة (زينب) - رضي الله عنهما - (بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

أما زينب - رضي الله عنها -: فهي أكبر بناته - صلى الله عليه وسلم -، وأمها:- كسائر بناته - السيدةُ خديجة- رضي الله عنهن-، ولدت - رضي الله عنها - قبل البعثة بعشر سنين، وتزوجها: ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، واسمه: مِقْسَم - بكسر الميم، وسكون القاف، وفتح السين المهملة-، وقيل: لَقِيط -بفتح اللام، وكسر القاف، وبالطاء المهملة-؛ نقله ابن عبد البر، عن الأكثر، وقيل: هُشَيم -بضم الهاء، وفتح الشين المعجمة، فياء مثناة تحت، فميم-، وقيل: ياسر -بالمثناة تحت، وكسر السين المهملة-؛ وهو ختن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وهو المراد بقول المصنف -رحمه الله تعالى-: (ولأبي العاص بن الربيع)؛ أي: بنت زينب لأبي العاص، ووقع في بعض طرق البخاري: ابن ربيعة (٢)، وهو خلاف المشهور.

ماتت السيدة زينب بالمدينة المشرفة، سنة ثمان من الهجرة، ونزل


(١) انظر: "النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٩٩).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٥٩١): كذا رواه الجمهور عن مالك، ورواه يحيى بن بكير، ومعن بن عيسى، وأبو مصعب، وغيرهم، عن مالك، فقالوا: ابن الربيع، وهو الصواب. والواقع أن من أخرجه من القوم من طريق مالك؛ كالبخاري، فالمخالفة فيه إنما هي من مالك، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>