للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا على السياق المذكور؛ وهو لمالك وحده، وقد رواه غيره؛ فنسبوها إلى أبيها، ثم بينوا أنها بنت زينب؛ كما هو عند مسلم (١)، وغيره (٢).

وللإمام أحمد، من طريق المقبري، عن عمرو بن سليم: يحمل أمامة بنت أبي العاص- وأمُّها زينبُ بنتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عاتقه (٣).

وفي مسلم: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤم للناس، وأمامةُ على عاتقه (٤).

(فإذا سجد، وضعها، وإذا قام، حملها)؛ كذا لمالك عندهما.

وعند مسلم، من طريق عثمان بن أبي سليمان (٥)، والإمام أحمد من طريق ابن جريج، عن عامر بن عبد الله -شيخ مالك-: فإذا ركع، وضعها، وإذا رفع من السجود، رفعها (٦).

وفي بعض ألفاظ هذا الحديث: ثم ركع، وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده، وقام؛ أخذها، فردها في مكانها (٧)؛ وهذا صريح في: أن فعل الحمل، والوضع كان منه، لا منها.

بخلاف ما أوَّله الخطابي، حيث قال: يشبه أن تكون الصبية، كانت قد


(١) كما تقدم تخريجه في حديث الباب.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٥٩١).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٠٣)، وكذا عند أبي داود والنسائي، كما تقدم تخريجه عندهما في حديث الباب.
(٤) تقدم تخريجه عنده برقم (٥٤٣/ ٤٢).
(٥) تقدم تخريجه عنده برقم (٥٤٣/ ٤٢).
(٦) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٠٤).
(٧) هذا لفظ أبي داود، كما تقدم تخريجه عنده برقم (٩٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>