للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المناسب: أن يتأخر، ومميز الأربعين: إن كان هو السنة، ثبت المدعى، أو ما دونها، فمن باب أولى (١).

وفي "مسند البزار"، من طريق ابن عيينة، التي ذكرها ابن القطان: "لكان أن يقف أربعين خريفًا" (٢).

(قال أبو النضر): هو من كلام الإمام مالك، وليس من تعليق الشيخين.

واسم أبي النضر-بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة-: سالم بن أمية، القرشي مولى عمر بن عبيد اللَّه بن معمر التيمي القرشي المدني، يعد في التابعين، وأكثر رواياته عنهم.

روى عنه: مالك، والثوري، وابن عيينة، وكان رجلًا صالحًا، مات في خلافة مروان بن محمد، وكان ثقة، قال خليفة بن الخياط: توفي سنة تسع وعشرين ومئة، روى له الجماعة (٣).

(لا أدري أقال) بهمزة الاستفهام -يعني: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أربعين يومًا، أو) أربعين (شهرًا، أو) أربعين (سنة).

وفي "الموطأ": أن كعب الأحبار قال: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يخسف به، خيرًا له من أن يمر بين يديه" (٤).


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٥٨٥).
(٢) رواه البزار في "مسنده" (٣٧٨٢).
(٣) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى - القسم المتمم" لابن سعد (ص: ٣١٢)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١١١)، و"الثقات" لابن حبان (٦/ ٤٠٧)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٠/ ٢٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٠/ ١٢٧)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٣/ ٣٧٢).
(٤) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>