للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك نقل تطويله في حديث أبي موسى، وجابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهم-, انتهى.

قلت: أما حديث عائشة الذي أشار إليه؛ فعند البخاري، وفيه: سجد في الأولى سجودًا طويلًا، وفي ثانيه دون السجود الأول (١).

وأما حديث أبي موسى في "الصحيحين"، وفيه: فقام يصلي بأطول قيام، وركوع، وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط (٢).

وأما حديث جابر -رضي اللَّه عنه- في "مسلم"، وكذا مثله في "البخاري"، وفيه: وركوعه نحوًا من سجوده (٣).

قلت: وفي حديث أسماء بنت الصديق -رضي اللَّه عنهما- في "الصحيحين"، وفيه: ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود (٤).

(ثم فعل) -صلى اللَّه عليه وسلم- (في الركعة الأخرى)؛ أي: الثانية (مثل ما فعل في الركعة الأولى) من قراءة الفاتحة، والسورة الطويلة، والركوع الطويل، والقيام ثانيًا طويلًا، والسجود الطويل، وقد حكت أن القيام الثاني دون


(١) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (١٠٠٧).
(٢) رواه البخاري (١٠١٠)، كتاب: الكسوف، باب: الذكر في الكسوف، ومسلم (٩١٢)، كتاب: الكسوف، باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف: "الصلاة جامعة".
(٣) رواه مسلم (٩٠٤/ ١٠)، كتاب: الكسوف، باب: ما عرض على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار. وهو من أفراد مسلم، فلم يخرجه البخاري في "صحيحه" من حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه-.
(٤) رواه البخاري (٧١٢)، كتاب: صفة الصلاة، باب: ما يقول بعد التكبير، واللفظ له، ومسلم (٩٠٥ - ٩٠٦)، كتاب: الكسوف، باب: ما عرض على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار.

<<  <  ج: ص:  >  >>