للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الثاني]

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ (١).

(عن) أبي حمزةَ (أنسِ بنِ مالك -رضي اللَّه عنه-، قال: كنا نسافر مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) في غزواته وحجِّه وعُمَرِه، (فلم يعبِ الصائمُ) من أصحابه الكرام (على المفطِرِ) منهم، (ولا) كان يعيب (المفطرُ على الصائم) منهم، فهذا أصرح في الدلالة على جواز صوم رمضان في السفر من حيث إنه جعل الصوم في السفر عرضة لأن يعاب حتى نفى ذلك بقوله: فلم يعب الصائم


(١) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (١٨٤٥)، كتاب: الصوم، باب: لم يعب أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعضهم بعضًا في الصوم والإفطار، واللفظ له، ومسلم (١١١٨/ ٩٨ - ٩٩)، كتاب: الصيام، باب: جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية، وأبو داود (٢٤٠٥)، كتاب: الصوم، باب: الصوم في السفر.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"الاستذكار" لابن عبد البر (٣/ ٢٩٩)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٦٩)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢٢٣)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٨٦٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٨٦)، و"عمدة القاري" للعيني (١١/ ٤٩)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>