للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقاله الأوزاعي، والليث، وإسحاق، وابن المنذر؛ لحديث عائشة هذا.

وحمله صاحب "المحرر" على الجواز.

وقال القاضي: يحتمل أنه كان يفعل ذلك في يوم العشرين؛ ليستظهر ببياض يوم زيادةً قبل دخول العشر، قال: ونقل هذا عنه؛ يعني: عن الإمام أحمد -رضي اللَّه عنه-، ثم ذكره من حديث عمرةَ عن عائشة -رضي اللَّه عنها-.

قال في "الفروع": ولم أجده في الكتب المشهورة (١).

وأُوِّلَ حديثُ عائشة -رضي اللَّه عنها- بأن الاعتكاف كان موجودًا، وأن دخوله في هذا الوقت لمعتكفه للانفراد عن الناس بعد الاجتماع بهم في الصلاة، لا أنه كان ابتداء دخول المعتكف.

والمراد بالمُعْتَكَفِ هنا: الموضعُ الذي خصَّه بهذا، أو أَعَدَّه له؛ كما جاء أنه اعتكفَ في قُبة، وأن أزواجه ضرَبْنَ أَخْبيَةً، ويشعر بذلك رواية: دخل مكانهَ الذي اعتكفَ فيه، بلفظ الماضي، واللَّه أعلم (٢).

* * *


(١) انظر: "الفروع" لابن مفلح (٣/ ١٢٦ - ١٢٧).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>