للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثم إلى المدينة.

ولما توفيت رقية [بعد] قفولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وقعة بدرٍ الكبرى، زوَّجَهُ بنتَه الثانيةَ أمَّ كلثوم، فلما ماتت، قال له: "لو كانَ عندَنا ثالثةٌ لزوَّجْتُها عُثْمانَ" (١).

وفي "ربيع الأبرار" للزمخشري: "لو كانَ عندي أَربعون بِنْتاً لزوَّجْتُكَهُنَّ واحدَةً واحدَةً حتَّى تأتيَ عليهنَّ يا عُثمان" (٢).

وبايع عنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الحديبية بيساره؛ لأنه كان قد بعثه إلى مكة في حاجةٍ لا يقوم بها غيره.

قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: يدُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لعثمانَ خيرٌ من يدِ عثمانَ لنفسه (٣).

وله مناقب لا تُحصى، منها: تجهيز جيش العسرة، وجمعه القرآنَ، ووقفُه بئرَ رومةَ، وتوسعتُه مسجدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أحدُ السابقين الأولين، وأحد الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة الذين بالجنة مبشرين،


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ١٨٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ٤٤)، عن عصمة بن مالك الخطمي - رضي الله عنه -. ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٢٣)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ٤٥)، عن عبد الله بن الحر - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: "ربيع الأبرار ونصوص الأخبار" للزمخشري (٥/ ٣٠٥)، ووقع عنده: "ولو أن عندي عشراً لزوجتهن إياه واحدة واحدة". والحديث رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٧/ ٢٣)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٥٠٣٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ٤٢)، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(٣) رواه أبو يعلى في "مسنده" (٥٥٩٩)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>