للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المِزِّيُّ في "الكُنى": أسلم يوم الفتح، فهو صحابي (-رضي اللَّه عنه-).

مات بالمدينة سنة ثمان وستين، وعِدادُه في أهل الحجاز.

روي له: عشرون حديثًا، اتّفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بحديث (١).

(أنّه)؛ أي: أبا شريح -رضي اللَّه عنه- (قال لعمرِو بن سعيدِ بنِ العاص) القرشيِّ، المعروفِ بالأشدَقِ، لأنّه صعِدَ المنبرَ، فبالغَ في شتم علي -رضي اللَّه عنه-، فأصابته لَقْوة، وكان يزيدُ بنُ معاوية ولّاه المدينة.

قال الطّبري: كان قدومُه واليًا على المدينة من قبل يزيد في السّنة التي ولّي فيها يزيد الخلافة سنة ستين.

وكان سعيدٌ والدُ عمرِو بنِ سعيد يومَ الفتح غلامًا، قاله ابن الأثير (٢).

ولد عام الهجرة، فيكون ابنَ ثمان سنين، فكساه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جُبَّةً.

قال ابن قتيبة في "المعارف": فبها سُميت الثيابُ السعديةُ (٣).


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٢٩٥)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٢٢٤)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٣٩٨)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ١١٠)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٦٨٨)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٦/ ١٦٠)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٢٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣٣/ ٤٠٠)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٢٠٤).
(٢) انظر: "جامع الأصول" لابن الأثير (١٤/ ٤٤١ - قسم التراجم).
(٣) انظر: "المعارف" لابن قتيبة (ص: ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>