للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعليه أثر صفرة (١)، [وفي رواية:] (٢) فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه بشاشة العرس (٣)، (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مهيم؟)؛ أي: ما أمُرك، وما خبرُك، وما شأنك؟ وهي كلمة استفهام مبنية على السكون.

قال ابن دقيق العيد: قيل: إنها لغة يمانية، قال بعضهم: ويشبه أن تكون مركبة (٤).

وفي "الفتح": وهل هي بسيطة أو مركبة؟ قولان لأهل اللغة.

وقال ابن مالك: هي اسم فعل بمعنى: أخبر.

ووقع في رواية عند الطبراني في "الأوسط": فقال له: "مهيم"، وكانت كلمته: إذا أراد أن يسأل عن الشيء (٥).

ووقع في رواية: "مهين" -بنون آخره بدل الميم- (٦)، والأول المعروف.

ووقع في رواية عند البخاري: "ما هذا يا عبد الرحمن؟ " (٧).

وفي رواية: أن عبد الرحمن بن عوف أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خضب بالصفرة، فقال: "ما هذا الخضاب؟ أَعرستَ؟ "، قال: نعم، الحديث (٨).


(١) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨٥٨)، إلا أنه قال: "وبه أثر صفرة".
(٢) ما بين معكوفين ساقطة من "ب".
(٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨٥٣)، ومسلم برقم (١٤٢٧/ ٨٢).
(٤) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٥٠).
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧١٨٨).
(٦) هي رواية ابن السكن، كما ذكر الحافظ ابن حجر.
(٧) لم أر هذه الرواية في شيء من روايات البخاري السالفة الذكر، ولم ينقلها الشارح -رحمه الله- عن الحافظ ابن حجر.
(٨) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٧٧٦)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>