للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قال له - صلى الله عليه وسلم - في ذلك: "لا يحبُّك إلا مؤمنٌ، ولا يُبغضك إلا منافقٌ" (١).

ومناقبه - رضي الله عنه - لا تنحصر، وقد أُفْرِدَت بالتأليف.

بويع له بالخلافة بعد عثمان، فوليها أربعَ سنين، وسبعةَ أشهر، وأياماً، وقيل: خمسة، وقيل: تسعة، وقيل: ثلاثة، أو غير ذلك.

ثم قتله عبدُ الرحمن بن مُلْجِم ليلةَ الجمعة، فتُوفي ليلة الأحد، التاسع عشر من شهر رمضان، سنة أربعين، عام الجماعة، وله ثلاث وستون سنة على المشهور - رضي الله عنه - (٢).

(قال) علي - رضي الله عنه -: (كنت رجلاً مذاءً)؛ أي: كثير خروج المذي من ذَكَري.

قال في "النهاية" مَذَّاء: فَعَّال للمبالغة في كَثْرَة المَذْي، وقد مذى الرجل يَمْذي وإمذاءً، والمذاء المماذاة: فَغَال منه (٣).


(١) رواه مسلم (٧٨)، كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أن حب الأنصار وعلي - رضي الله عنه - من الإيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النفاق، عن علي - رضي الله عنه -.
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ١٩)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٦/ ٢٥٩)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٦١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٨٩)، و"الثقات" لابن حبان (٢/ ٣٠٢)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ١٣٣)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٧٢/ ٧)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٣٠٨)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ٨٧)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٣١٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٠/ ٤٧٢)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٥٦٤)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٧/ ٢٩٤).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ٣١٢). وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (٣/ ٣٠٠)، و"تحرير ألفاظ التنبيه" للنووي (ص: ٣٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>