للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحضر الصلواتُ، وينزل النصر (١). وأخرجه البخاري، وقال: انتظر حتى تهبَّ الرياح وتحضرَ الصلوات (٢).

وروى الإمام أحمد في "مسنده" من حديث عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبُّ أن ينهض إلى عدوِّه عند زوال الشمس (٣).

وروى الطبراني من حديث عتبةَ بنِ غزوان السلميِّ - رضي الله عنه -، قال: كنا نشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القتال، فإذا زالت الشمس، قال لنا: "احملوا"، فحملنا (٤).

وروى الطبراني أيضًا من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لم يلقَ العدوَّ أولَ النهار، أَخَّرَ حتى تهبَّ الرياح، ويكونَ عند مواقيت الصلاة (٥).

ثم (قام) - صلى الله عليه وسلم - بعد الزوال (فيهم)؛ أي: في الصحابة ممن كان معه في تلك الغزاة، (فقال) -عليه السلام-: (أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو) وأصلُ التمني: أن يشتهي الإنسان حصولَ الأمر المرغوبِ فيه، وحديثُ النفس بما يكون، وما لا يكون.


(١) رواه أبو داود (٢٦٥٥)، كتاب: الجهاد، باب: في أي وقت يستحب اللقاء، والترمذي (١٦١٣)، كتاب: السير، باب: ما جاء في الساعة التي يستحب فيها القتال، وقال: حسن صحيح، والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٤٤٤).
(٢) رواه البخاري (٢٩٨٩)، كتاب: الجزية والموادعة، باب: الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٥٦).
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ١١٦).
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٠٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>