للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عبد البر: وقال غير ابن الكلبي: إن له رواية (١)، وهذا يدل على أنه عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

قال البرماوي: وفيه نظرٌ؛ إذ لا يلزم ذلك، فقد وُجد لجمعٍ ماتوا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - روايات.

نعم: إن كان الراوي لا يمكن أن يكون تحمل عنه في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيتوجَّه ذلك، انتهى.

وفي "الفتح" للحافظ ابن حجر: قوله: إذا هو برجلٍ، لم أقف على تسميته.

قال: ووقع في "شرح العمدة" للشيخ سراج الدين بن الملقن، ما نصه: هذا الرجل خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري، ونقل كلام ابن الكلبي (٣).

ثم قال: أما على قول ابن الكلبي: فيستحيل أن يكون هو صاحب هذه القصة؛ لتقدم وقعة بدر على هذه القصة بمدة طويلة بلا خلاف، فكيف يحضر هذه القصة بعد قتله؟! وأما على قول غير ابن الكلبي، فيحتمل أن يكون هو، لكن لا يلزم من كونه له رواية أن يكون عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).

(معتزلًا): صفة لرجل.

والمعتزل: المنفرد عن القوم المتنحِّي عنهم. يقال: اعتزل وانعزل وتعزل، بمعنى واحد (٥).


(١) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٤٥١).
(٢) انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ١٨١).
(٣) انظر: "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" لابن الملقن (٢/ ١١٧ - ١١٨).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٤٥١).
(٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٣٣٣)، (مادة: عزل).

<<  <  ج: ص:  >  >>