للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيتِ الذي لا يُذْكَرُ اللهُ فيه، مثلُ الحَيِّ والميتِ" رواه البخاري، ومسلم (١).

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّما أفضل، الصلاةُ في بيتي، أو الصلاة في المسجد؟ قال: "أَلا تَرى إلى بيتي، ما أقربَهُ من المسجد، فلأَنْ أُصَلِّي في بيتي أَحَبُّ إليَّ من أَنْ أُصَلِّيَ في المسجدِ، إلا أن تكونَ صلاةً مكتوبةً" رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢).

وروى البيهقي، بإسناد جيد، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أراه رفعه، قال: "فضلُ صلاةِ الرجلِ في بيته على صلاتِه حيث يراهُ الناس، كفضلِ الفريضةِ على التطوُّع" (٣).

وعن أبي موسى، قال: خرج نفرٌ من أهل العراق إلى عمر، فلما قدموا عليه، سألوه عن صلاة الرجل في بيته، فقال عمر: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أما صلاةُ الرجل في بيته، فنورٌ، فَنَوِّروا بيوتَكم" رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٤).


(١) رواه البخاري (٦٠٤٤)، كتاب: الدعوات، باب: فضل ذكر الله -عز وجل-، ومسلم (٧٧٩)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحبابة النافلة في بيته، وجوازها في المسجد، واللفظ له.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٤٢)، وابن ماجه (١٣٧٨)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في التطوع في البيت، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٢٠٢)، لكن من حديث عبد الله بن سعد - رضي الله عنه -.
(٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٢٥٩)، قال: وهذا في صلاة النفل.
(٤) ورواه ابن ماجه (١٣٧٥)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في التطوع في البيت، والإمام أحمد في "المسند" (١/ ١٤). وانظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (١/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>