للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أن يَشْفَع) -بفتح أوله وفتح الفاء-؛ أي: يأتي بألفاظ (الأذان) شفعًا؛ أي: مَرَّتين مرتين، بتربيع التكبير أوَّلَه، [لا] مرتين؛ خلافًا لمالك (١).

وهذا هو أذان بلال - رضي الله عنه -، وهو خمس عشرة كلمةً؛ وفاقًا لأبي حنيفة، بلا ترجيع الشهادتين خُفْيةً، خلافًا لمالك، والشافعي (٢).

كان بلال - رضي الله عنه - يؤذن كذلك حضرًا وسفرًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن مات، وعليه عمل أهل المدينة.

قال الإمام أحمد: هو آخر الأمرين (٣).

(و) أُمر بلال أن (يوتر الإقامة) زاد في البخاري: إلا الإقامة، فالمراد بالمنفي غيرُ المراد بالمثبت، فالمرادُ بالمثبت: جميعُ الألفاظ المشروعة عند القيام إلى الصلاة، والمراد بالمنفي: خصوصُ قوله: "قد قامت الصلاة" (٤).


= للبخاري (٢/ ١٠٦)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٨)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٣١٨)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ١٤٧)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ١٧٨)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٠/ ٤٢٩)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٤٣٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (١/ ٤١٥)، و"الكامل في التاريخ" له أيضاً (١/ ٥٨٨)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٤٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٤/ ٢٨٨)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٣٤٧)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (٥/ ٣٣٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (١/ ٣٢٦)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١/ ٤٤١).
(١) انظر: "الفروع" لابن مفلح (١/ ٢٧٢)، وقوله: "لا مرتين خلافًا لمالك"؛ أي: التكبير في أول الأذان عند مالك مرتان.
(٢) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٣) انظر: "المبدع" لأبي إسحاق ابن مفلح (١/ ٣١٦)، و"كشاف القناع" للبهوتي (١/ ٢٣٦).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>