للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمسجد، وعذره مرجواً لزواله، ولم يبتد الصلاة قائماً (فصلوا) أنتم وراءه (جلوساً) -ندباً- (أجمعون).

كذا في جميع الطرق في "الصحيحين" بالواو.

غير أن الرواة اختلفوا في رواية همام، عن أبي هريرة، فقال بعضهم: "أجمعين" (١) -بالياء-.

والأول: تأكيد لضمير الفاعل في قوله: "صلوا". وأخطأ من ضعفه، كما في "الفتح"؛ فإن المعنى عليه.

والثاني: نصب على الحال؛ أي: جلوساً مجتمعين، أو على التأكيد لضمير مقدر منصوب، كأنه قال: عنيتكم أجمعين، والله أعلم (٢).

* * *


(١) كما رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٤٠٨٢)، ومن طريقه: أبو نعيم في "المستخرج" (٩٢٢)، وغيرهما.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>