للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عيسى (١) عَنْهُ بهذا اللفظ.

ورواه وكيع (٢) عَنْهُ، بلفظ: ((فليس لَهُ شيء)).

ورواه يَحْيَى بن سعيد (٣) عَنْهُ، بلفظ: ((فَلاَ شيء عَلَيْهِ)).

ورواه ابن الجعد، عن الثوري (٤)، عن ابن أبي ذئب، بلفظ: ((فليس لَهُ أجر)).

وهذا كله من تصرف الرُّوَاة بألفاظ الْحَدِيْث وروايتهم بالمعنى (٥).

وأعل الْحَدِيْث كَذَلِكَ باختلاط صالح مولى التوأمة (٦)، وأجيب: بأن رِوَايَة ابن أبي ذئب عَنْهُ قَبْلَ الاختلاط (٧).

[النموذج الثاني]

حَدِيْث أبي هُرَيْرَةَ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتِمّوا)) (٨).

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيْث عن أبي هُرَيْرَةَ ستة من التابعين، وحصل خلاف في لفظه عَلَى النحو الآتي:


=
الثقات ٩/ ١٨١، وتهذيب الكمال ٧/ ١٨٨ و ١٨٩ (٦٧٠٨)، والتقريب (٦٨٢٠).
(١) عِنْدَ الطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٤٩٢.
(٢) هُوَ الإمام الحَافِظ أبو سُفْيَان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي الرؤاسي، الكوفي، ولد سنة (١٢٩ هـ‍)، وَقِيْلَ: (١٢٨ هـ‍)، وتوفي سنة (١٩٧ هـ‍)، وَقِيْلَ: (١٩٦ هـ‍).
الطبقات، لابن سعد ٦/ ٣٩٤، وسير أعلام النبلاء ٩/ ١٤٠ و ١٦٦، وميزان الاعتدال ٤/ ٣٣٥ - ٣٣٦ (٩٣٥٦).
وروايته عِنْدَ ابن ماجه (١٥١٧).
(٣) عِنْدَ أبي داود (٣١٩١) إلا أن ابن الجوزي رَوَاهُ في العلل المتناهية من طريق يحيى وعلي بن الجعد كلاهما عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((فَلاَ شيء لَهُ)). فلعل أحد رواته أو ابن الجوزي نفسه حمل رِوَايَة يَحْيَى عَلَى رِوَايَة ابن الجعد.
(٤) الجعديات (٢٨٤٨).
(٥) نقله الشَّيْخ مُحَمَّد عوامة عن الشَّيْخ حبيب الرَّحْمَان الأعظمي. أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء:٣٠. انظر: زاد المعاد ١/ ٥٠٠، وشرح العيني عَلَى سنن أبي داود ٦/ الورقة (٢٣٦)، وعون المعبود ٣/ ١٨٣.
(٦) كتاب المختلطين (٢٣) مَعَ تعليق محققه،، والاغتباط (٤٦)، والكواكب النيرات (٣٣) بتحقيق عبد القيوم.
(٧) انظر: ما سبق.
(٨) روايات الْحَدِيْث مطولة ومختصرة والمعنى واحد، وهذه رِوَايَة الشافعي في السنن المأثورة (٦٦).

<<  <   >  >>