كتاب أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء

الأول: لا تسقط بالسهو، وَهُوَ إحدى الرِّوَايَتَيْنِ عن الإمام أحمد (١)،

الثَّانِي: تسقط بالسهو، وَهُوَ إحدى الرِّوَايَتَيْنِ عن الإمام أحمد (٢)، وَهُوَ المروي عن إسحاق بن راهويه (٣)؛ وإن تركها عمداً بطلت طهارته، وَهُوَ إحدى الرِّوَايَتَيْنِ عن الإمام أحمد (٤).

القَوْل الثَّانِي: التسمية سنة، وإليه ذهب أبو حَنِيْفَة (٥)، ومالك (٦)، والشافعي (٧)، وإحدى الرِّوَايَتَيْنِ عن الإمام أحمد (٨)، والظاهرية (٩)، والحسن (١٠)، والثوري (١١)، وأبوعبيد (١٢).

فإن سها سمى متى ذكر، وإن كَانَ قَبْلَ أن يكمل الوضوء. وإن ترك التسمية ناسياً أو عامداً لَمْ يفسد وضوؤه (١٣).

مثال آخر للزيادة الشاذة بسبب كثرة المخالفة:

روى حماد بن زيد (١٤)، عن هشام بن حسان (١٥)، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة حديث ذي اليدين، وذكر فيه زيادة: ((كبر))، فَقَالَ: ((كبر ثم كبر وسجد)) (١٦).

(١) انظر: المغني ١/ ٨٥، وشرح الزَّرْكَشِي ١/ ٦٩، والإنصاف ١/ ١٢٩.
(٢) انظر: المغني ١/ ٨٥، وشرح الزَّرْكَشِيّ ١/ ٦٩.
(٣) انظر: المغني ١/ ٨٥.
(٤) انظر: المغني ١/ ٨٤.
(٥) انظر: بدائع الصنائع ١/ ٢٠، والهداية ١/ ١٢، وشرح فتح القدير ١/ ١٣ - ١٤، والاختيار ١/ ٨، وتبيين الحقائق ١/ ٣ - ٤.
(٦) انظر: القوانين الفقهية:٣٠، وحاشية الإمام الرهوني ١/ ١٤٨، وأسهل المدارك ١/ ٩٠.
(٧) انظر: الأم ١/ ٣١، والحاوي ١/ ١١٦، والمهذب ١/ ٢٢، والتهذيب ١/ ٢٣٢، والمجموع ١/ ٣٤٥، وروضة الطالبين ١/ ٥٧، وكفاية الأخيار ١/ ٤٦ - ٤٧.
(٨) انظر: الرِّوَايَتَيْنِ والوجهين٥/ أ، والمغني١/ ٨٤، وشرح الزركشي ١/ ٦٨ - ٦٩، والإنصاف١/ ١٢٨ - ١٢٩.
(٩) انظر: المحلى ٢/ ٤٩.
(١٠) انظر: مصنف ابن أبي شَيْبَة (١٨).
(١١) انظر: المغني ١/ ٨٤.
(١٢) انظر: المغني ١/ ٨٤.
(١٣) انظر: الأم ١/ ٣١.
(١٤) وهو ثقة ثبت فقيه. (التقريب: ١٤٩٨).
(١٥) وهو ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين. (التقريب: ٧٢٨٩).
(١٦) أخرجه أبو داود (١٠١١)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى ٢/ ٣٥٤ من طريق حماد بن زيد، عن أيوب وهشام، ويحيى بن عتيق وابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة، به.