للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يشك في كونه أحد الباقين أيضًا فمن كان جاهلا بالرجال فمثل هذا وإلا فلا يكن.

٣١٠٩/ ٨٠٦٧ - "مَا مِن عبدٍ مسلمٍ إلَّا لهُ بابانِ في السماء: بابٌ ينزِلُ منهُ رزقهُ وبابٌ يدخلُ فيه عَملهُ وكلامهُ فإذا فقدَاه بَكَيَا عليهِ".

(ع. حل) عن أنس

قال في الكبير: وقال أبو نعيم: لا أعرفه مرفوعًا إلا من حديث يزيد الرقاشى وعنه موسى بن عبيدة اهـ. فظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه، بل بقيته وتلى هذه الآية: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ}، فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملا صالحا يبكى عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فيفقدهم فيبكى عليهم.

قلت: فيه أمران: أحدهما: أن ما نقله عن أبي نعيم من قوله: وعنه موسى بن عبيدة غير موجود في نسختنا، ويرده أيضًا كون أبي نعيم رواه في موضع آخر من غير طريق موسى بن عبيدة، فقال [٣/ ٥٣]:

حدثنا سليمان بن أحمد هو الطبرانى ثنا محمد بن عبد اللَّه بن غرس (١) المصرى ثنا ميمون بن كليب ثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ثنا صفوان بن سليم عن يزيد بن أبيان عن أنس به.

ثم قال: رواه موسى بن عبيدة الربذى عن يزيد الرقاشى مثله اهـ.

فكيف يقول إنه لا يعلمه إلا من رواية الربذى عن الرقاشى؟!.

ثانيهما: قوله: وظاهر صنيعه أن هذا هو الحديث بتمامه. . . إلخ باطل، فإن تلك البقية ما عدا ذكر الآية ليست من تمام الحديث، بل هي مدرجة من


(١) في المطبوع من الحلية: ابن عرس، بالعين المهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>