للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النسائي (١) أيضًا، عن عائشة قالت: كان رسرلُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوني فآكل معه وأنا عاركٌ (٢)، وكان يأخذ العَرْق (٣) فيُقْسِمُ علىَّ فيه، فأعَترق منه (٤) ثم أضَعُهُ، فيأخُذُه فَيعترق منه ويضع فمَه حيث وضعْت فَمى من العَرْقِ ويدعو بالشراب فيُقسم علىَّ فيه من قبل أن يشرب منه فآخذه فأشرب منه ثم أضعه، فيأخُذُه فيشرب منه، ويضع فَمَه حيث وضعتُ فمي من القدَحِ.

البخاري (٥)، عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أَضحى أو فِطرٍ إلى المصلَّى فقال: " يا معشَر النِّساء تصدَّقن فإني أُرِيتُكنَّ أَكثر أهل النار، قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تُكثِرنَ اللعن وتَكفُرن العَشيِرَ، ما رأيتُ من ناقِصاتِ عقلٍ ودينٍ أَذهَبَ لِلُبِّ الرجُل الحازم من إحداكنَّ قلن: وما نُقصان ديننا وعقلنا (٦) يا رسول الله؟ قال: أليس شهادةُ المرأةِ مثلُ نِصفِ شهادة الرجل؟ قلن: بلى.

قال: فذلك من نُقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تُصلِّ ولم تصم؟.

قلن: بلى.

قال: فذلك من نقصان دينها".


(١) النسائي: (١/ ١٤٨ - ١٤٦) (١) كتاب الطهارة: (١٧٧) باب مؤاكلة الحائض والشرب من سؤرها - رقم (٢٧٦).
(٢) عارك. أي حائض.
(٣) العرق: العظم الذي أُخد منه معظم اللحم وبقي عليه قليل.
(٤) أعترق منه: أي أخدت عنه اللحم بأسنانها.
(٥) البخاري: (١/ ٤٨٣) (٦) كتاب الحيض (٦) باب ترك الحائض الصوم - رقم (٣٠٤).
(٦) (د): عقلنا وديننا.

<<  <  ج: ص:  >  >>