للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا ثم قال: "أمالكم فيَّ أُسوة" ثم قال: "إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصلِ الصَّلاة حتى يجئ وقت الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها".

وقال أبو داود (١): "إنه لا تفريط في النوم إنما التفريط في اليقظة فإذا سهى أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت".

مسلم (٢)، عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب يوم الخندق جعل يَسُبُّ كُفَّارَ قريش، وقال: يا رسول الله! والله ما كدت أن أُصَلِّىَ العصر، حتى كادت أن تغرُب الشمس. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فوالله إنْ صَلَّيْتُها، فنزلنا إلى بُطْحَانَ (٣) فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتوضأنا، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب".

وعن أبي ذر (٤) قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كيف أنت إذا كانت عليك أُمَراءُ يُؤخرونَ الصلاةَ عن وقتها، أو يُمِيتِون الصلاة عن وقتها"، قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: "صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلِّ فإنها لك نافلة".

زاد في طريق آخر (٥)، "ولا تقل إن قد صليت فلا أصلي".


(١) أبو داود: رقم (٤٣٧).
(٢) مسلم: (١/ ٤٣٨) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٣٦) باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر - رقم (٢٠٩).
(٣) بطحان: "وادٍ في المدينة.
(٤) مسلم: (١/ ٤٤٨) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٤١) باب كراهة تأحير الصلاة عن وقتها المختار - رقم (٢٣٨).
(٥) المصدر السابق - رقم (٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>