للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو مرضٌ، لم تُقبل منه الصَّلاة التي صلى (١).

هذا يرويه مغراء العبدي، والصحيح موقوف على ابن عباس "من سمع النداء فلم يأت، فلا صلاة له".

على أن قاسم بن أصبغ ذكره في كتابه فقال: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال ثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سمع النداء فلم يُجب، فلا صلاة له، إلا من عذر".

وحسبك بهذا الإِسناد صحة، أخرج هذا الحديثَ أبو محمد (٢)، ومغراء العبدي روى عنه أبو إسحاق.

مسلم (٣)، عن عبد الله بن مسعود قال: "من سرَّهُ أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليُحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث يُنَادَى بهن، فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- شَرَعَ لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سُنَنَ الهدى (٤)، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يُصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم


(١) (د): صلاها.
(٢) المحلى: (٤/ ١٩٠).
(٣) مسلم: (١/ ٤٥٣) (د) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٤٤) باب صلاة الجماعة من سنن الهدى - رقم (٢٥٧).
(٤) سنن الهدى: أي طرائق الهدى: والصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>