للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قامَ مُتوكِّئًا على بلالٍ، فأمر بتقوى الله. وحث على طاعتِهِ، ووعظ الناس. وذكرّهمَ، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكّرهُنَّ فقال: "تصدَّقْنَ فإن أكثركُنَّ حَطَبُ جهنَّمَ" فقامتِ امرأةٌ من سِطَةِ (١) النساء سفْعَاءُ الخدين (٢) فقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: "لأنكُنَّ تُكْثِرنَ الشَّكَاةَ، وتكفرنَ العشير"، قال: فجعلنَ يتصدَّقْنَ من حُليِّهنَّ يُلقِينَ في ثوب بلالٍ من أقراطهن (٣) خواتيمهن".

زاد أبو داود (٤)، "فقسمه على فقراء المسلمين".

مسلم (٥)، عن ابن عباس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم أضْحَى أو فِطْر، فصلَّى ركعتين لم يُصَلِّ قبلهمَا ولا بعدهما (٦) " - وذكر الحديث.

مسلم (٧)، عن عبد الله (٨) بن عبد الله بن عُتبةَ، أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقدٍ الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأضحَى والفطر؟ فقال: "كان يقرأ فيهما بقا ٤ ف والقرآن المجيد، واقتربت الساعُة وانشق القمر".

النسائي (٩)، عن سمُرة بن جندب "أن رسول الله - صلى الله عليه


(١) سطة: أي من خيارهن.
(٢) سفعاء الخدين: السُّفْعَة سواد مشرب بحمرة.
(٣) مسلم: (أقرطتهن).
(٤) لم أجده في أبي داود.
(٥) مسلم: (٢/ ٦٠٦) (٨) كتاب صلاة العيدين (٢) باب ترك الصلاة قبل العيد وبعدها في المصلى - رقم (١٣).
(٦) مسلم: (قبلها ولا بعدها).
(٧) مسلم: (٢/ ٦٠٧) (٨) كتاب صلاة العيدين (٣) باب ما يقرأ به في صلاة العيدين - رقم (١٤).
(٨) الأصل: عبيد الله.
(٩) النسائي في الكبرى: (١/ ٥٤٧) (١٨) كتاب صلاة العيدين - (١٢) القراءة في العيدين رقم (١٧٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>