للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أخرى (١)، بينَهُ، وبين الجِدارِ الذي قِبَلَ وَجههِ قريبًا من ثلاثِ أذرُع.

وذكر البخاري (٢)، أيضًا هذا الحديث، في كتاب الصلاة، وقال فيه: فسألتُ بلالًا فقلتُ: صلى (٣) النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين.

والمشهور أنه لم يسأله، ولم يخبره كم صلّى.

وقال أبو داود (٤): عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: قلتُ لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل البيت (٥) قال: صلى ركعتين؟.

مسلم (٦)، عن أسامة بن زيد، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا دخل البيت دَعَا في نواحيه كُلِّهَا، ولم يُصَلِّ فيهِ حتى خرج، فلما خرج رَكَعَ في قُبُلِ البيت ركعتين، وقال: "هذِهِ القبلَةُ".

وعن أبي هريرة (٧)، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "السَّفَرُ قِطَعَةٌ من العذابِ، يمْنعُ أحَدَكُمْ نَوْمَهُ وطَعَامَهُ وشرابَهُ، فإذا قضى أحَدُكُمْ نهمتهُ (٨) مِنْ وجهِهِ فليُعَجِّل إلى أهِلهِ".


(١) البخاري: (٣/ ٥٤٥) (٢٥) كتاب الحج (٥٢) باب الصلاة في الكعبة - رقم (١٥٩٩).
(٢) البخاري: (١/ ٥٩٦) (٨) كتاب الصلاة (٣٠) باب قول الله تعالى {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} - رقم (٣٩٧).
(٣) البخاري: (أصلى).
(٤) أبو داود: (٢/ ٥٢٥) (٥) كتاب المناسك (٩٣) باب الصلاة في الكعبة - رقم (٢٠٢٦).
(٥) أبو داود: (حين دخل الكعبة).
(٦) مسلم: (٢/ ٩٦٨) (١٥) كتاب الحج (٦٨) باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها، والدعاء في نواحيها كلها - رقم (٣٩٥).
(٧) مسلم: (٩/ ١٥٢٦) (٣٣) كتاب الإمارة (٥٥) باب السفر قطعة من العذاب، - رقم (١٧٩).
(٨) نهمته: النهمة هي الحاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>