للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُنْزِلْهُم على حُكْمِ الله (١)، فإنك لا تدري أتُصِيبُ فيهم حكم الله (٢) أم لا".

قال هذا أو نحوه، وأسنده مسلم أيضاً من حديث النعمان بن مُقَرن. البخاري (٣)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر حديثاً قال: "ودَلّ الطريق صدَقَةٌ".

أبو داود (٤)، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بالدُلجة، فإن الأرض تطوى بالليل".

وعن جابر (٥)، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلف في المسير فيُزْجىِ الضعيف (٦) ويرْدِفُ ويَدعُو لهم".

مسلم (٧)، عن أنس قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حادٍ حَسَنُ الصَّوْتِ، فقال لَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُويْداً يا أنْجَشَةُ، لا تَكْسِرِ القوارِيرَ -يعني ضَعَفَةَ النساءِ-".

وعن سلمة بن الأكوع (٨) قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خَيْبَرَ، فسَرينا (٩) ليلاً، فقال رَجُل من القومِ لعامر بن الأكوع: ألا تُسْمِعُنا من هُنَيَّاتِكَ؟، وكان عامر رجُلاً شاعراً، فنزل يَحْدو بالقوم يقول:


(١) مسلم: (فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك).
(٢) مسلم: (أتصيب حكم الله فيهم).
(٣) البخاري: (٦/ ١٠٠) (٥٦) كتاب الجهاد (٧٢) باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر - رقم (٢٨٩١)
(٤) أبو داود: (٣/ ٦١) (٩) كتاب الجهاد (٦٤) باب في الدلجة - رقم (٢٥٧١).
(٥) أبو داود: (٣/ ١٠٠ - ١٠١) (٩) كتاب الجهاد (١٠٣) باب في لزوم الساقة - رقم (٢٦٣).
(٦) أي يسوقه ليلحقه بالرّفاق.
(٧) مسلم: (١/ ٤١٨١) (٤٣) كتاب الفضائل (١٨) باب رحمة النبي - لى الله عليه ومسلم النساء - رقم (٧٣).
(٨) مسلم: (٣/ ١٤٢٧ - ١٤٢٨) (٣٢) كتاب الجهاد والسير (٤٣) باب غزوة خيبر - رقم (١٢٣).
(٩) مسلم (فتسيرنا) أي فسرنا، أي فسرنا سيراً بعد سير، أو جماعة إثر جماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>