للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أفضل الصدقةِ ما ترَك غنىً، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى، وابدأ بمن تَعول، تقول المرأة: إما أن تُطعمَني وإما أن تُطلِّقَني، ويقول العبدُ: أطعمني واستعملني، ويقول الابن (١): أطعمني إلى من تدعني؟ " قالوا: يا أبا هريرة! هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت (٢)؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة.

وقال النسائي (٣) في هذا الحديث، وابدأ بمن تعول. فقيل: من أعول يا رسول الله (٤)؟ قال: " امرأتك تعول، تقول: أطعمني وإلا فارقني، خادمك يقول: أطعمني واستعملني، ولدك يقول: إلى من تتركني".

وذكر الدارقطي (٥)، قال: ثنا عثمان بن أحمد بن السماك، وعبد الباقي ابن نافع وإسماعيل بن علي، قالوا: أنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا إسحاق بن إبراهيم الباوردي، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في الرجل لا يجد ما ينفق على امرأته قال: يفرق بينهما.

وبهذا الإسناد إلى حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله (٦).


= رقم (٥٣٥٥).
(١) (د): (الولد).
(٢) البخاري: (سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(٣) رواه النسائي في كتاب عشرة النساء - رقم (٣٢٩).
(٤) قال ابن حجر: هو وهم والصواب ما أخرجه هو (يعني النسائي) من وجه آخر، عن ابن عجلان به وفيه: فسئل أبو هريرة: من تحول يا أبا هريرة. اهـ، وهذا الحديث رواه النسائي في كتاب عشرة النساء - رقم (٣٢٨).
وهو معنى قوله في آخر الحديث السابق: لا هذا من كيس أبي هريرة.
(٥) سنن الدارقطني: (٣/ ٢٩٧) - رقم (١٩٣).
(٦) نفس المصدر والموضع السابقين - رقم (١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>