للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الباب عن ابن عمر عند مسلم "رأى رجل ليلة القدر ليلة سبع وعشرين" (١).

ولأحمد من حديثه كل مرفوعًا "ليلة القدر ليلة سبع وعشرين" (٢).

ولابن المنذر"من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين". وعن جابر بن سمرة نحوه، أخرجه الطبراني في الأوسط، وعن معاوية نحوه (٣)، أخرجه أبو داود، وحكاه صاحب الحلية من الشافعية عن أكثر العلماء، وقد تقدم استنباط ابن عباس عند عمر فيه وموافقته له، وزعم ابن قدامة أن ابن عباس استنبط ذلك من عدد كلمات السورة وقد وافق أن قوله {فِيهَا} (٤) هي سابع كلمة بعد العشرين، وهذا نقله ابن حزم عن بعض المالكية وبالغ في إنكاره.

ونقله ابن عطية في تفسيره وقال: إنه من ملح التفاسير وليس من سنن العلم، واستنبط بعضهم ذلك من جهة أخرى فقال: ليلة القدر تسعة أحرف، وقد أعيدت في السورة ثلاث مرات وذلك سبع وعشرون. وقال صاحب الكافي من الحنفية وكذا المحيط من قال لزوجته أنت طالق ليلة القدر طلقت ليلة سبع وعشرين لأن العامة تعتقد أنها ليلة القدر (٥).

الثالث والعشرون: أنها ليلة تسع وعشرين حكاه ابن العربي.


(١) مسلم الصيام، باب فضل ليلة القدر. . . ٢: ٨٢٣ ح ٢٠٧ - ١١٦٥.
(٢) أحمد من حديث أبي ٥: ١٣٢.
(٣) تقدم من حديث المتن. وهو عند أبي داود الصلاة، باب مَنْ قال سبع وعشرين ٢: ١١١ ح ١٣٨٦.
(٤) سورة القدر الآية ٤.
(٥) كذا في النسخ. وفي الفتح هنا زيادة: "القول الثاني والعشرون أنها ليلة ثمان وعشرين. وقد تقدم توجيهه قبل بقول".