للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك مما يتعاناه العرافون من استطلاع الغيب، فحديث النهي يشمل هؤلاء كلهم، والنهي عن تصديقهم والرجوع إلى قولهم، ومنهم من كان يدعو الطبيب كاهنا، وربما سموه عرافا، وهو غير داخل في النهي.

٦٢١ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنه كان على جمل له أعيا، فأراد أن يسيِّبه، قال: فلحقني النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا لي (أ) وضربه، فسار سيرًا لم يسر مثله، قال: "بعنيه بوُقيَّة". قلت: لا. ثم قال: "بعنيه". فبعته بوقية، واشترطت حُمْلانه إلى أهلي، فلما بلغت أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم رجعت، فأرسل في أثري فقال: "أتُراني ماكستك لآخذ جملك؟ خذ جملك ودراهمك، فهو لك". متفق عليه (١)، وهذا السياق لمسلم.

قوله: أعيا. أي: كَلَّ عن السير.

وقوله: "بعنيه بوُقيَّة". هي لغة صحيحة، وقد سبق ذلك، ويقال: أوقية. وهي أشهر.

وفيه دلالة على أنه لا بأس بطلب البيع من مالك السلعة وإن لم يعرضها للبيع.

وقوله: حُملانه. هو بضم الحاء المهملة، أي الحمل عليه.

وقوله: "أتُراني؟ ". بصيغة المجهول، أي: تظنني.


(أ) في جـ: له.