للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رحمة الله تعالى عليه: وابن جميل لم أقف على اسمه في كتب الحديث، لكن وقع في تعليق القاضي حسين المروزي الشَّافعي وتبعه الروياني أن اسمه عبد الله، ووقع في شرح الشَّيخ سراج الدين بن الملقن أن ابن [بَزِيزة] (أ) سماه حميدًا، ولم أر ذلك في كتاب ابن بَزِيزة، ووقع في رواية [ابن جريج] (ب): أبو جهم بن حذيفة. بدل ابن جميل، وهو خطأ؛ لإطباق الجميع على ابن جميل، وقول الأكثر أنَّه كان أنصاريًّا.

وقوله: "ما ينقم". بكسر القاف؛ أي ما ينكر أو ما يكره.

وقوله: "أغناه الله ورسول". إنَّما ذكر - صلى الله عليه وسلم - نفسه؛ لأنَّه كان سببًا لدخوله في الإسلام، فأصبح غنيًّا بعد فقره بما أفاء الله على رسوله وأباح لأمته من الغنائم، وهذا من باب تأكيد المدح بما يشبه الذم؛ لأنَّه إذا لم يكن عذر إلَّا ما ذكر من أن الله أغناه، فلا عذر له. وفيه التعريض بكفران النعمة وتقريع بسوء الصنيع في مقابلة الإحسان.

وقوله: "احتبس". أي حبس. وقوله: "أعْتُده". بضم المثناة جمع عَتَد بفتحتين، ووقع في رواية مسلم كما ساقه المصنف "أعتاده"، وهو جمعه أيضًا، وهو ما يعده الرجل من الدواب والسلاح، وقيل: الخيل خاصة. يقال: فرس عتد. أي صلب، أو معد للركوب، أو سريع الوثوب، أقوال، ولبعض الرواة "أعبده" بالموحدة جمع عبد، حكاه عياض، والأول هو المشهور، وقد استدل بهذا البُخاريّ على إخراج العروض في الزكاة، أو أنَّه


(أ) غير منقوطة في الأصل، ب، وفي جـ: بريره. والمثبت من الفتح ٣/ ٣٣٣. وهو عبد العزيز بن إبراهيم بن بزيزة المالكي. ينظر شجرة النور الزكية ص ١٩٠، وتبصير المنتبه ١/ ٧٩.
(ب) في النسخ: ابن جرير. والمثبت من مصنف عبد الرَّزاق ٤/ ١٨ ح ٦٨٢٦، وتغليق التعليق ٣/ ٢٧.