للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و: "إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا" (١) الحديث. وغير ذلك، فهذبوا المسائل، وأتعبوا القرائح، وخرّجوا التخاريج، وقدروا التقادير تسهيلًا للطالبين، وإرشادًا للراغبين في نيل فضيلة التعليم والإرشاد والتفهم، لا لطلب التعمق والتكلف والتنطع ليقال: إنه العالم المحقق، والفاحص المدقق. والأعمال بالنيات، والله سبحانه وتعالى المجازي لكل أحد بما سعى وما جهر به وما أخفى.

وقوله: "ما لا يعنيه". أي يهمه، من: عناه يعنوه ويعنيه، أي أهمه.

١٢٤١ - وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطن". أخرجه الترمذي وحسنه (٢).

وأخرج الحديث ابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" (٣)، وتمامه: "بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة -وفي لفظ ابن ماجه: "فإن غلبت ابن آدم نفسه، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".

الحديث فيه دلالة على ذم الشبع والامتلاء من الطعام، وأن ذلك شر، وهو مشهور معروف عند علماء الطب، أن الشبع أصل الأدواء، وأكثرها سببًا في فساد البدن، وترادف العلل، وقد أجاب الواقدي على مَنْ قال: إنه لم يكن في القرآن ذكر علم (أ) الطب بقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا


(أ) بعده في جـ: في.