للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

استلام الحجر صح عن ابن عمر (١)؛ وفي الطواف، وفي الموقف؛ لحديث أخرجه البيهقي (٢): "ما من مسلم يقف عشية بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرَّة، تم يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائة مرَّة، ثم يقول: اللَّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد وعلينا معهم مائة مرَّة، إلَّا قال الله تعالى: يا ملائكتي، ما جزاء عبدي هذا؟ سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى عليَّ وصلى على نبيي؟ اشهدوا أني قد غفرت له وشفَّعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف". قال البيهقي (٣): هذا غريب، ليس في إسناده من ينسب إلى الوضع. وقال غيره: بل كلهم موثقون إلَّا رجل منهم فإنَّه مجهول، وقد روي نحوه بزيادات. وفي الملتزم؛ ذكره النووي في "الأذكار" (٤)، وذكر الشَّافعي وأصحابه (٥) أنَّه يسن لمن فرغ عن طواف الوداع أن يقف فيه ويقول: إن البيت بيتك ... إلى آخره، ثم يصلِّي على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: لأنَّه أرجى للإجابة.

الثالث عشر: الصَّلاة عليه عند قبره - صلى الله عليه وسلم -، جاء عن ابن عمر أنه يصلي


(١) الطّبرانيّ في الأوسط ٦/ ٧٦ ح ٥٨٤٣.
(٢) فضائل الأوقات ص ٣٧٥ - ٣٧٧ ح ١٩٦، وشعب الإيمان ٣/ ٤٦٣ ح ٤٠٧٤.
(٣) شعب الإيمان ٣/ ٤٦٣ عقب ح ٤٠٧٤.
(٤) الاُذكار ١/ ٤٣٩.
(٥) الأم ٢/ ٢٢١، والمهذب ١/ ٢٣٢، والمجموع ٨/ ٢٣٨.