"وعن أبي هريرة أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتَكم مقابِرَ"؛ أي: كالمقابر في خلوِّها عن الذِّكر والطاعة، بل اجعلوا لها من القرآن نصيبًا، أو معناه: لا تَدفنوا موتاكم فيها.
"إن الشيطانَ يَنفرُ من البيت الَّذي يُقرأ فيه سورةُ البقرة"، خصَّ هذه السورةَ بفرار الشيطان؛ لطولها، وكثرةِ الأحكام الدينية، وكثرة الأسماء العِظَام التي لله فيها.
وفي الحديث: دلالة على عدم كراهة أن يقال: سورة البقرة، وحجة على مَن كرهه وقال: ينبغي أن يقال السورة التي فيها البقرة.
"وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامة شفيعًا لأصحابه": يجوز أن تكون الشفاعةُ للملائكة الذين شهدوا تلاوتَه، أُسندت إلى القرآن مجازًا؛ لكونه سببًا لها، وأن تكونَ للقرآن بأن يجعلَه الله في صورة وأَنطقَه.
"اقرؤوا الزَّهراوَين"؛ أي: المُنيرين، تثنية: الزهراء، تأنيث الأزهر، وهو الأبيض المُستنير.