للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبد المؤمن بقرينة قوله: "خرج منه الإيمان": قيل: ليس المراد منه: حقيقة الخروج؛ بل هو نوره أو كماله، سلك مسلك المبالغة والتشديد في باب الزجر والوعيد.

"وكان فوق رأسِهِ كالظُّلة": وهي سحابة تُظِلُّ على الأرض، وهذا تشبيه المعنى بالمحسوس بجامع معنوي، وهو: الإشراف على الزوال؛ لأنَّه من شأن الظُّلة.

"فإذا خرج من ذلك العمل، رجعَ إليه الإيمان": وفيه إيذان بأنَّ المؤمن في حال اشتغاله بالشهوة يصير فاقداً أو كالفاقد للإيمان، ولكن لا يزول حكمه واسمه، بل هو بعدُ في ظل رعايته، وكنف بركته؛ إذ يصيرُ فوقه كالسحابة تظله، فإذا فرغ من شهوته، عاد الإيمان إليه.

وقيل لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؛ قال: هكذا، وشبك بين أصابعه ثم أخرجها، فإن تاب عاد إليه هكذا، وشبك بين أصابعه.

* * *

فصل في الوَسْوَسةِ

[فصل في الوسوسة]

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تَجاوَزَ عنْ أُمَّتي ما وَسوستْ به صُدورُهَا ما لمْ تعمَلْ به أو تتكلَّم".

"من الصحاح":

" عن أبي هريرة: أنه قال: قال رسول الله - صلَّي الله تعالى عليه وسلم -:

<<  <  ج: ص:  >  >>