للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمَرَّ بالبَيْتِ، فطافَ بهِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْح، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَدِينَةِ.

"وقالت"؛ أي: عائشة.

"أحرمتُ من التنعيم بعمرة، فدخلت": مكة.

"فقضيت عمرتي"؛ أي: أتممتها، وهذه العمرة هي التي خرجت منها بسبب حيضها.

"وانتظرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح حتى فرغت، فأمر الناس بالرحيل، فخرج، فمر بالبيت فطاف به"؛ أي: بالبيت طواف الوداع.

"قبل صلاة الصبح، ثم خرج إلى المدينة".

* * *

١٩٣٨ - عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - قال: كانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ في كُلِّ وَجْهٍ، فقالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْده بالبَيْتِ"، إلَاّ أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الحائِضِ.

"وعن ابن عباس أنه قال: كان الناس": إذا فرغوا من أفعال الحج.

"ينصرفون في كل وجه"؛ أي: يذهبون في كل جانب إلى أوطانهم بلا طواف الوداع.

"فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نهيًا عن ذلك: "لا ينفرن أي: لا يذهبن.

"أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت أي: يطوف بالبيت طواف الوداع أي: حتى يطوف طواف الوداع، وهذا يدل على وجوب طواف الوداع.

"إلا أنه خفف عن الحائض"؛ يعني: جوَّز لها ترك طواف الوداع، وكذا عن النفساء، ولا دم عليها، وعليه الأكثر، وبه قال الشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>