للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ} [إبراهيم: ٣٧] الآية.

"وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه"؛ أي: أدعوك للمدينة ضعف ما دعاك إبراهيم عليه السلام.

"قال"؛ أي: الراوي: "ثم يدعو"؛ أي: بعد فراغه من الدعاء يدعو - صلى الله عليه وسلم - "أصغرَ وليدٍ له"؛ أي: صبي من أهل بيته.

"فيعطيه ذلك الثمر"؛ ليفرح به، فإن فرحه بالثمر الجديد أشدُّ من فرح الكبار.

* * *

١٩٩٤ - وعن أبي سَعيدٍ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ إبراهيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، فَجَعَلَهَا حَرامًا، وإِنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ حَرامًا ما بَيْنَ مَأزِمَيْهَا أنْ لا يُهَرَاقَ فيها دَمٌ، ولا يُحْمَلَ فِيها سِلاحٌ لِقِتالٍ، ولا تُخْبَطَ فيها شَجَرَة إلَاّ لِعَلْفٍ".

"وعن أبي سعيد، عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: إن إبراهيم حرم مكة، فجعلها حرامًا، وإني حرَّمت المدينة حرامًا": نصب على المصدر.

"ما بين مَأزِميها" بدل اشتمال من المدينة، تثنية (مَأزِم) بفتح الميم وسكون الهمزة وكسر الزاي: كل طريق ضيق بين جبلين، وأراد به: جانبي المدينة.

"أن لا يهراق فيها دم": تفسير للمحرم، والمراد: النهي عن القتال فيها.

"ولا يحمل فيها سلاحٌ" لقتال.

"ولا تخبط"؛ أي: لا يضرب.

"فيها شجرة": لتساقط الأوراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>