للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورضاه يوجب رضاه، هذا في قضاء الشهوة، فكيف إذا كان في أمر الدين.

* * *

٢٤٢٤ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في خُطبةِ حَجَّةِ الوَداعِ: "اتَّقُوا الله في النِّساءِ فَإنَّكم أخذتُمُوهُنَّ بأمانِ الله، واستَحْلَلتم فروجَهُنَّ بكلمةِ الله، ولكم عليهِنَّ أنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ فاضرِبُوهنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولَهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسْوَتُهنَّ بالمعروفِ".

"وعن جابر - رضي الله عنه - أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبة حجة الوداع: اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن أحدًا فرشكم تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهنَّ ضربًا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف" تقدم بيان معنى الحديث في قصة حجة الوداع، والحديث يدل على جواز ضربهن على ما أتين به من الفواحش، أو تركن من الفرائض، أو خرجن بغير إذنه، أو دخل بيته غير محرم، أو خانته خيانة ظاهرة، فله تأديبها لأنه قيم عليها ومسؤول عنها.

* * *

٢٤٢٥ - وعن أسماءَ: أن امرأة قالت: يا رسولَ الله! إنَّ لي ضَرَّةً، فهل عليَّ جناحٌ إنْ تَشَبَّعتُ من زوجي غيرَ الَّذي يُعطيني؟ فقال: "المُتَشَبعُ بما لم يُعْطَ كلابسِ ثَوْبَيْ زورٍ".

"عن أسماء: أن امرأة قالت: يا رسول الله! إن لي ضرة" ضرة المرأة: امرأة زوجها، "فهل علي جناح"؛ أي: إثم "إن تشبعت من زوجي غير الَّذي يعطيني"؛ أي: أظهرت لضرتي أنَّه يعطيني أكثر مما هو يعطيني إدخالًا للغيظ عليها، فنهى عليه الصلاة السلام عنه، "فقال: المتشبع بما لم يعط"؛ أي: الَّذي

<<  <  ج: ص:  >  >>