للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على عواقل القاتلين.

قلنا: بأنه لم يرجع صريحًا؛ لأنه هرب، وبالهرب لا يسقط الحد، وتأويل قوله: (هلا تركتموه)؛ أي: لننظر في أمره ونفتِّش عن المعنى الذي هرب من أجله؛ ليُعلم أهَرَبَ مِن ألم الحجارة، أو رجع عن إقراره بالزنا؟.

"وفي رواية: هلا تركتموه لعله أن يتوب"؛ أي: عساه أن يرجع عن فعله.

"فيتوب الله عليه"؛ أي: رجع بقبول توبته.

* * *

٢٦٨٩ - عن ابن عباسٍ: "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لماعزٍ: "أَحَقٌّ ما بَلَغني عنكَ؟ " قال: وما بلنَكَ عني؟ قال: "بلغَني أنكَ وقعْتَ على جاربةِ آلِ فلانٍ قال: نعم، فشهدَ أربعَ شهاداتٍ فأَمَرَ به فرُجِمَ".

"عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن النَّبِيّ صلى الله تعالى عليه وسلم قال لماعز: أحق"؛ أي: أثابتٌ "ما بلغني عنك؟ قال: وما بلغك عني؟ قال: بلغني أنك وقعت على جارية آل فلان" وهو هَزَال مولى تلك الجارية، واسمها فاطمة؛ أي: زنيتَ بها.

"قال: نعم، فشهد أربع شهادات"؛ أي: أقرَّ أربع مرات.

"فأمر به برجمه فرُجم".

* * *

٢٦٩٠ - عن ابن المُنكَدِر: أن هزَّالًا أَمَرَ ماعزًا أنْ يأتيَ النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيُخبرَهُ.

"عن ابن المنكدر أن هزالًا" بفتح الهاء وتخفيف الزاي المعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>