للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٦٦ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كانت بنو إسرائيلَ تَسُوسُهم الأنبياءُ، كُلَّما هلكَ نبيٌّ خَلَفَهُ نبي، وإنَّه لا نبيَّ بعدي، وسيكونُ خلفاءُ فيَكثُرونَ"، قالوا: فما تَأْمرُنا؟ قال: "فُوا بَيْعَةَ الأولِ فالأولِ، أَعطُوهم حقَّهم، فإنَّ الله تعالى سائِلُهم عَمَّا استرعاهُم".

"عن أبي هريرة أنه قال: كانت بنو إسرائيل تسوسُهم الأنبياء"؛ أي: تحفظهم وتلي أمرهم.

"كلما هلك نبي خلفه نبي"؛ أي: قام مقامه.

"وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء" (كان) هذه تامة.

"فيكثرون"؛ أي: يقوم في كل ناحية شخص يطلب الإمامة.

"قالوا: فما تأمرنا؟ "؛ أي: باقتدائهم تأمرنا؟

"قال: فُوا بيعة الأول فالأول" والوفاء ببيعة الأول: الاقتداءُ به وعزلُ الثاني.

"أعطوهم حقهم من الطاعة فإن الله سائلهم عما استرعاهم" حِفْظَه، بحذف المفعول الثاني؛ يعني: إذا جعل الله أحداً حاكماً على قوم فقد استرعاه؛ أي: طلب منه حفظ نفوسهم وأموالهم وجميع مصالحهم، فإنْ ظلمهم في شيء من ذلك فلا ينبغي أن ينتقموا منه، بل عليهم بالصبر، فإن الله يسأله عن ذلك كلِّه وينتقم لهم منه.

* * *

٢٧٦٧ - وعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا بُويعَ لخليفتَيْنِ، فاقتلوا الآخِرَ منهما".

"عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا بويع

<<  <  ج: ص:  >  >>