للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو أن يربط هؤلاء خيولهم وهؤلاء خيولهم في ثغرهم؛ ليكون كل واحد منهم معدًا لصاحبه معترضًا لقصده.

"في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها" من المال.

* * *

٢٨٥٩ - وقال: "لَغَدوَةٌ في سَبيلِ الله أو رَوْحَةٌ خيرٌ مِن الدُّنيَا وما فيها".

"وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لغدوة" بفتح الغين: الذهاب في أول النهار واللام للابتداء.

"في سبيل الله أو روحة" بفتح الراء: الذهاب في آخره.

"خير من الدنيا وما فيها" معناه: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله وثوابُها خير من نعيم الدنيا كلها؛ لأنه زائل، ونعيم الآخرة باقٍ.

* * *

٢٨٦٠ - وقال: "رِباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صِيامِ شَهرٍ وقِيامِهِ، وإنْ مَاتَ جَرَى عليهِ عَمَلُه الذي كانَ يعمَلُهُ، وأُجْرِيَ عليهِ رِزقُهُ، وأَمِنَ الفَتَّانَ".

"وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات"؛ أي: المرابط؛ لدلالة الرباط عليه.

"جرى عليه عمله الذي كان يعمله" من الجهاد لو لم يمت، فإنه رابَطَ ليجاهد؛ يعني: يُعطَى ثواب الجهاد، فيعطَى ثواب عمله ناميًا غير منقطع إلى يوم القيامة.

"وأجري عليه رزقه" وهو الرزق الموعود للشهداء، كما قال الله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>