للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانَ المُطْعِمُ بن عَدِيٍّ حَيًّا ثم كلَّمني في هؤلاءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهم له".

"عن جُبَيْرِ بن مُطْعِم أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال في أُسَارى بدر: لو كان مُطْعِم بن عَديٍّ حَيًّا" مُطْعِم هذا: أبو الراوي، وكان له عنده - صلى الله عليه وسلم - يَد؛ لأنه أجاره وذَبَّ عنه المشركين حين رجع - صلى الله عليه وسلم - من الطَّائف فأحبَّ - صلى الله عليه وسلم - مكأفاته بأنه لو كان حياً، "ثم كلمني في هؤلاء النَّتْنَى" جمع نتِن، بمعنى مُنْتِن كالزمنى، سماهم (نَتْنَى) لتدنسهم بالكفر فجعلهم بمثابة الجيف المنتنة.

"لتركتهم له" أي: هؤلاء الأسارى لأجله، قيل: إنما قال - صلى الله عليه وسلم - ذلك تطييباً لقلب ابنه وتأليفاً له على الإسلام، وفيه بيان حسن المكافآت، وجواز فرض المحال.

* * *

٣٠١٥ - عن أنسٍ: أنَّ ثمانينَ رَجُلاً مِن أهلِ مكَّةَ هَبَطُوا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن جبلِ التَّنعيم مُتَسَلِّحِينَ، يُريدونَ غِرَّةَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابهِ، فأخذَهم سِلْماً فاستَحْيَاهُم - ويُروى: فَأَعْتَقَهُمْ - فأنزلَ الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} ".

"عن أنس أن ثمانين رجلاً من أهل مكَّة هبطوا" أي: نزلوا.

"على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من جبل التَّنعيم متسلِّحين" أي: مجهزين بالسلاح.

"يريدون"؛ أي: يقصدون.

"غِرَّة النبي - صلى الله عليه وسلم - " بكسر الغين المعجمة؛ أي: غفلته.

"وأصحابه"؛ أي: غِرَّة أصحابه.

"فأخذهم"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - أولئك.

<<  <  ج: ص:  >  >>