للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاريةٌ لنا بشاةٍ مِن غَنمِنا مَوْتًا، فكسَرت حَجَرًا فَذَبَحتْها بهِ، فسألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأمرَهُ بأكْلِها.

"عن كعب بن مالك: أنه كانت له غنمٌ ترعى بسَلْع" بفتح السين وسكون اللام والعين المهملة: جبل بالمدينة، وقيل: هو الشعب، وقيل: ربوة من الجبل.

"فأبصرت جاريةٌ لنا بشاة من غنمنا موتًا"؛ أي: أثر الموت.

"فكسرت حجرًا": محددًا كالسكين.

"فذبحتها به، فسأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأمره بأكلها".

* * *

٣١١١ - عن شدَّادِ بن أوْسٍ - رضي الله عنه -، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله كتَبَ الإحْسَانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتلتُمْ فأحسِنوا القِتلَةَ، وإذا ذَبَحْتُمْ فأحسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحدُكُمْ شفرتَهُ ولْيُرِحْ ذبيحَتَه".

"عن شدَّاد بن أوس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن الله كتب الإحسان على كل شيء": (على) بمعنى: في؛ أي: أمركم بالإحسان في كل شيء.

"فإذا قتلتم، فأحسنوا القِتلة" بكسر القاف: الهيئة التي عليها القاتل في قتله، والمراد بها: المستحقة قصاصًا، والإحسانُ فيها اختيارُ أسهل الطريق وأقلها إيلامًا.

"وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحدَّ أحدُكم شفرته": وهي السكين العظيم؛ أي: ليجعلها حادة، وليعجل في إمراوها.

"وليرح ذبيحته" أي: ليتركها حتى يستريح ويبرد، وهذان الفعلان كالبيان للإحسان في الذبح.

<<  <  ج: ص:  >  >>