للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"عن عائشةَ قالت: صنعتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بُرْدَةَّ سَوداءَ فَلبسَها، فلما عَرِقَ فيها وجدَ ريحَ الصُّوتِ فقذفَها"؛ أي: ألقاها.

* * *

٣٣٧٥ - وعن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: أَتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو مُحْتَبٍ بشَمْلَةٍ قد وقع هُدْبُهَا على قدمَيْهِ.

"عن جابرٍ قال: أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو محتبٍ بشَمْلَةٍ"، قيل: معناه كان جالساً على هيئة الاحتباء، وألقَى شَمْلَةً خلفَ ركبتيه.

"قد وقع هُدْبُها"؛ أي: حاشيتُها.

"على قدميه"، وأخذَ بكلِّ يدٍ طرفًا من تلك الشَّمْلَة؛ ليكون كالمتَّكِئ على شيء، وهكذا عادةُ العرب إذا لم يَتَّكِئوا على شيء.

* * *

٣٣٧٦ - عن دِحْيةَ بن خليفةَ - رضي الله عنه - قال: أُتيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقَباطيَّ فأعطاني منها قُبطِيَّةً فقَال: "اصدَعْها صَدْعَينِ، فاقطعْ أحدَهما قميصاً وأعطِ الآخرَ امرأتَكَ تختمرُ بهِ"، فلما أدبرَ قال: "وأْمُرِ امرأتَكَ أنْ تجعلَ تَحْتَهُ ثوباً لا يصِفُها".

"عن دِحْيةَ بن خَلِيفة الكَلْبي قال: أُتيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقَباطيَّ"، بفتح القاف: جمع قِبْطِيَّة، وهي ثيابٌ بيضٌ رِقَاقٌ تتَّخذُ من كِتَّانٍ بمصرَ، وقد تضم القاف؛ لأنهم يغيرون في النّسبة.

"فأعطاني منها قِبْطِيَّةً فقال: اصدَعْها صِدْعَين"؛ أي: شُقَّها شِقَّين وكلُّ شِقٍّ فهو صِدْع بكسر الصاد.

"فاقَطْع أحدَهما قميصاً، وأعطِ الآخَر امرأتَك تختمرُ"؛ أي: تتقنع "به، فلمَّا أدبرَ قال: وأْمُرِ امرأتَك أن تجعلَ تحتَه ثوبًا لا يصِفُها"؛ أي: كي لا يصفَها

<<  <  ج: ص:  >  >>