للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجل والديه، قالوا: يا رسول الله! وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم، يسبّ أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه" فإن عقوق الوالدين من الكبائر، وارتكابُ ما يفضي إلى سب أحدهما مما يقرُب إلى العقوق، قيل: إنما يكون هذا من العقوق إذا كان المسابة بالزنا والكفر أو البهتان.

* * *

٣٨٢٣ - وقالَ: "إن مِنْ أَبَرِّ البرِّ صِلَةُ الرَّجُلِ أهْلَ وُدِّ أَبيهِ، بَعْدَ أَنْ يُوَلِّي الأَبُ".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه" بضم الواو بمعنى المودة.

"بعد أن توفي في بعض: (بعد أن يولي)؛ أي: غاب، أعم من أن يكون بموتِ أو سفر، وفيه إشارةٌ إلى تأكيد حق الأب.

* * *

٣٨٢٤ - وقالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، ويُنْسأَ لَهُ في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".

"وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له أي: يؤخَّر.

"في أثره" وهو ما بقي من رسم الشيء، والمراد هنا: ما بقي من العمر والأجل.

"فليصل رحمه" ويجوز أن يكون المعنى: إن الله يبقي أثر واصل الرحم مدة طويلة في الدنيا، وأنه لا يضمحل سريعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>