للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - باب الحُبِّ في الله والبُغْضِ في الله

" باب الحب في الله"؛ أي: لأجل الله (ومن الله)؛ أي: الحبُّ بين الله والعبد.

مِنَ الصِّحَاحِ:

٣٨٨٩ - قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأَزواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلفَ، وما تناكرَ منها اخَتَلفَ".

"من الصحاح":

" عن أبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأرواح جنود مجنَّدة"؛ أي: جموعٌ مجموعة.

"فما تعارف منها"؛ أي: من الأرواح، والتعارف جريانُ المعرفة بين اثنين فصاعدًا.

"ائتلف"؛ أي: اجتمع في الدنيا.

"وما تناكر منها" والتناكر ضد التعارف.

"اختلف" قيل: هي إخبارٌ عن مبدأ كون الأرواح وتقدُّمها على الأجساد؛ أي: خُلقت في أول خلقها على قسمين من ائتلافب واختلاف؛ كالجنود المجموعة إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابُلِ الأرواح: ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة والائتلافِ والاختلاف في مبدأ الخلقة، فتآلُفُ الأجساد في الدنيا وتخالُفُها على حسب ما خُلقت الأرواح عليه في عالم الملكوت، ولذا ترى الخير يميل إلى الأخيار، والشريرَ يميل إلى الأشرار.

وفي الحديث دليل على أن الأرواح ليست بأعراضٍ، وأنها قد كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>