للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عدوهم؛ لئلا يأتيَهم بغتةً، ولا يكون إلا على جبل أو شَرَف ينظر منه، ويقال له: الدَّيْدَبَان.

"فخشِي"؛ أي هذا الرجلُ إذا رأى العدوَّ.

"أن يسبقوه"؛ يعني: أنه لو أتى قومَه ليخبرَهم لَسبقَه العدوُّ وأغاروا عليهم قبل وصوله إليهم.

"فجعل"؛ أي طفقَ "يهتف"؛ أي يصيح وينادي من رأس الجبل: "يا صباحاه! " وهي كلمة تُقال إنذاراً بأمرٍ مَخوفٍ.

* * *

٤١٣٧ - عن أبي هُريرةَ قال: لمَّا نزَلتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دَعا النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قُرَيْشاً، فاجتَمَعُوا، فعَمَّ وخَصَّ، فقال: "يا بني كَعْبِ بن لُؤَيٍّ! أَنْقِذوا أنفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بني مُرَّةَ بن كَعْبٍ أَنْقِذوا أنفُسَكُمْ مِنَ النارِ، يا بني عبدِ شَمْسٍ! أَنْقِذوا أنفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بني عبدِ مَنافٍ! أَنْقِذوا أنفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بني هاشِمٍ! أَنْقِذوا أنفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بني عبدِ المُطَلِبِ! أَنْقِذوا أنفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا فاطِمَةُ! أَنْقِذي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، فإنِّي لا أَمْلِكُ لكُمْ مِنَ الله شيئاً، غيرَ أنَّ لكُمْ رَحِماً سَأَبُلُّها ببلالِها".

وفي رِوايةٍ: "يا مَعْشرَ قُرَيْشٍ! اشتَرُوا أنفُسَكُمْ، لا أُغْني عنكُمْ مِنَ الله شَيْئاً، يا بني عبدِ مَنافٍ! لا أُغني عنكُمْ مِنَ الله شيئاً، يا عبَّاسُ بن عبدِ المُطَّلِبِ! لا أُغني عَنْكَ مِنَ الله شيئاً، ويا صَفِيَّةُ! عمَّةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لا أُغني عنكِ مِنَ الله شيئاً، ويا فاطِمَةُ بنتَ مُحَمَّدٍ! سَلِيني ما شِئْتِ مِنْ مالي، لا أُغني عنكِ مِنَ الله شيئاً".

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما أنزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعا

<<  <  ج: ص:  >  >>