للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفِتَنَ، ولَمَنْ ابتُلِيَ فَصَبَرَ فَواهاً".

"عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - أنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن السعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفتنَ أي: بَعُدَ عنها.

"إن السعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفتنَ، إن السعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفتنَ، ولَمَنْ ابتُلي أي: وقعَ في الفتنة.

"فصبر" على أذاهم ولم يحاربهم.

"فواهاً" معناه: التلهُّف، وقد يُوضَع موضعَ الإعجاب بالشيء والاستطابة له، وهو المراد هنا؛ أي: ما أحسنَ وأطيبَ صَبْرَ مَن صَبَرَ عليها! وقد يَرِدُ بمعنى: التوجُّع، وقيل: معناه: فطُوبَى له.

* * *

٤١٦٧ - عن ثوبانَ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وُضعَ السَّيْفُ في أُمَّتي لم يُرفَعْ عَنْها إلى يَوْمِ القِيامَةِ، ولا تقومُ السَّاعَةُ حتَّى تَلْحَقَ قبائِلُ مِنْ أُمَّتي بالمُشْرِكينَ، وحتَّى تَعْبُدَ قبائِلُ مِنْ أُمَّتي الأَوْثانَ، وأَنَّهُ سيكونُ في أُمَّتي كذَّابونَ ثلاثونَ، كُلُّهمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ الله، وأنا خَاتَمُ النَّبيينَ لا نبيَّ بَعْدِي، ولا تَزَالُ طائفة مِنْ أُمَّتي على الحَقِّ ظاهِرينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خالَفَهُمْ حتَّى يأتيَ أمرُ الله".

"عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله عليه وسلم: إذا وُضع السيف في أمتي، لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي الله، وأنا خاتم النبيين، لا نبيَ بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله":

<<  <  ج: ص:  >  >>