السَّاعَةُ حتَّى يغَزُوَهَا سَبْعونَ ألفًا منْ بني إسحاقَ، فإذا جَاؤُوهَا نزَلُوا فَلَمْ يُقاتِلُوا بسِلاحٍ ولمْ يَرمُوا بسَهْمٍ، قالوا: لا إلهَ إلَّا الله والله أكبَرُ، فيَسقُطُ أحدُ جانِبَيْها الذي في البَحْرِ، ثمَّ يقولون الثَّانِيَةَ: لا إلهَ إلَّا الله والله أكبَرُ، فيَسقُطُ جانِبُها الآخرُ، ثمَّ يقولون الثَّالثةَ: لا إلهَ إلَّا الله والله أكبَرُ، فيُفَرَّجُ لهُمْ، فيَدخُلونهَا فيَغْنَمُون، فبَيْنا هُمْ يَقْتَسِمُونَ المَغَانِمَ إذْ جاءَهُمُ الصَّريخُ فقالَ: إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَرَجَ، فيترُكُونَ كلَّ شَيْءٍ وَيرْجِعُونَ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: هل سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البر، وجانبٌ منها في البحر": أراد بها: قسطنطينية.
"قالوا: نعم يا رسول الله! قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق": قيل: هم أكراد الشام؛ إذ هم من نسل إسحاق النبي عليه الصلاة والسلام، وهم مسلمون.
"فإذا جاءوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقولُ الثانية"؛ أي: في المرة الثانية: "لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقول الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرَّج لهم، فيدخلونها، فيغنمون، فبينما هم يقتسمون الغنائم إذ جاءهم الصريخُ فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كلَّ شيء، ويرجعون".
* * *
مِنَ الحِسَان:
٤١٨٢ - عن معاذِ بن جَبَلٍ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عُمْرانُ بَيْتِ المَقْدِسِ خَرابُ يثرِبَ، وخَرابُ يثرِبَ خُروجُ المَلْحَمةِ، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ